يمكننا القول أن للتربية وجهان :
*وجه ظاهر تمثله القنوات التقليدية ( الأسرة و المدرسة ).
*وجه خفي وراءه مجموعة من الأنشطة الترفيهية.
[[i]b]إذن ماهو وضع الترفيه ؟[/i][/b]يظن البعض أن الترفيه أمر غامض لا تظهر فوائده وأنه أمر زائد يمكن الإستغناء عنه.
لكن حاجة الإنسان إلى الترفيه أمر أساسي و ليس برغبة فهو حاجة إنسانية ينتج عنها استقرار وثبات نفسي.
الترفيه في المواتيق الدولية :
صادقت عليه الأمم المتحدة سنة 1971:
ـ لكل إنسان الحق في أن يكون لديه وقت حر .
ـ إن لكل فرد حق الإستمتاع بوقت الفراغ بحرية تامة يعتبر حقا مطلقا يجب حمايته
و في اتفاقية حقوق الطفل * من حق الطفل الراحة
* مزاولة الألعاب و أنشطة الإستجمام
* المشاركة بحرية في الحياة الثقافية و الفنية
* حق الطفل في المشاركة الكاملة في الحياة
إ اذن :
الترفيه أصبح حقا من حقوق الإنسان و يجب حمايته وضمان الشروط الكفيلة لاستمراره و التمتع به .
ونحدد مفهوم الترفيه على أنه مجموعة من الأنشطة و الممارسات يقوم بها الفرد يضمن إرادته من أجل الترويح عن النفس أو التسلية أو من أجل تنمية الشخصية و تحقيق الذات ، وهذا المفهوم دخيل على الفكر العربي ولم يتبلور بعد في الدراسات السوسيولوجية العربية وهو تركيب لمفاهيم أخرى متداخلة معه أشد التداخل و هي :
الترويح ـــــ التسلية ـــــ تنمية الشخصية
ويكن إحصاء 5 مجموعات لأنشطة الترفيه :
ـ الترفيه الفكري
ـ الترفيه الإجتماعي
ـ الترفيه الفني
ـ الترفيه الرمزي
ـ الترفيه الرياضي
أهمية الوقت الحر عند الطفل المغربي :
يتوفر الطفل المغربي على وقت طويل جدا و بدون نشاط حوالي 150 يوم فارغ في السنة .
أين يكون الطفل في هذه الأيام ؟ وهل هيئنا له الظروف الملائمة لتصريف هذا الوقت ؟ و أين تتجلي خطورة الفراغ الطويل الغير مراقب ؟
تظهر أخطاره على مستويات عديدة ثقافية ، نفسية ، اجتماعية و ذاتية .
ففي غياب فضاء الترفيه نجعل للشارع واقعا لا مفر منه و هذا الأخير يرفض الأطفال
لأن الطفل إما يكون في رعاية والديه أو في المدرسة أو في أماكن الترفيه أما الشارع فهو يولد عبارة أطفال الشوارع و أطفال بلا حماية = انحراف
فالشارع يشكل مجالا متجددا و ممتع و متنوع في مقابل أسرة إما زاجرة أو واعظة أو مهددة أو منسحبة . وذلك ما يحتم وجود مشروع ترفيهي معزز بوسائل و إمكانات و برامج تقبل بتوجيه و تحقيق ذات الطفل إيجابا مما ينعكس على المستوى التقافي و العلائقي.
الترفيه و التحصيل المدرسي :يعتبر الطفل الذي يستفيد من الترفيه ممنهج و منظم و هادف و يكون مميزا على مستويات عديدة أهمها التحصيل الدراسي ، و من الضروري أن يعي المربون أهمية الترفيه و اعتباره حقا و ليس امتيازا .[